×

القاص مهدي عبدالله يضيء ملف الترجمة بأسرة "الأدباء".

أهدى القاص المترجم مهدي عبدالله المكتبة البحرينية مجموعته القصصية الجديدة (الضفة الثالثة للنهر) التي دشنتها أسرة الأدباء والكتاب خلال الأمسية التي أقامتها اللجنة الثقافية بأسرة الأدباء والكتاب في الثامنة والنصف من مساء (الأحد) الماضي في مقر الأسرة بمنطقة الزنج لتقديم هذا المنجز الأدبي الجديد وهو عبارة عن مجموعة من القصص المترجمة المختارة من أدب أمريكا اللاتينية.

أدار الأمسية محمد المبارك، وجاءت هذه الأمسية ضمن سلسلة البرنامج الثقافي لأسرة الأدباء والكتاب الممتد على مدى ثمانية أشهر والحافل بالعديد من الأمسيات والفعاليات لملفات ثقافية متنوعة ونوعية تجمع بين الشعر والسرد والترجمة والسينما والفن وأدب الطفل وورش العمل المتخصصة.

وفي كلمته أمام الحضور، أشار مهدي عبدالله إلى أن هذا الكتاب يأتي ضمن مشاريعه المتواضعة بحسب وصفه في ترجمة القصص القصيرة والذي بدأه في عام 2002 بكتاب قصص مختارة من الأدب العالمي وهو في الواقع أول كتاب من نوعه على مستوى البحرين والخليج العربي، الذي يتضمن قصصا مترجمة، وتلاه الجزء الثاني من الكتاب في عام 2006 ثم كتاب قصص مختارة من الأدب الأمريكي الحديث في عام 2011.

وأوضح بأن كتابه الجديد (الضفة الثالثة للنهر) يتألف من مجموعة قصص من أمريكا اللاتينية وعددها 21 قصة قصيرة لكبار الكتاب في أميركا اللاتينية ومن ضمنهم جابريل جارسيا، ماركيز، يوسا، اوكتافيو باز وغيرهم مع تقديم المترجم نبذة مختصرة عن كل كاتب ونشر صورته.

وفي ختام كلمته توجه الكاتب بخالص شكره وتقديره إلى أسرة الأدباء والكتاب وعلى رأسها الشاعر إبراهيم بوهندي على مشروعها الطموح الخاص بطباعة الكتب للأدباء البحرينيين، كما أشاد القاص والمترجم مهدي عبدالله بوزارة شؤون الإعلام على طباعتها الكتاب ضمن المشروع المشترك بينها وبين أسرة الأدباء والكتاب.

وخلال الأمسية، أوضح محمد المبارك بأن القاص والمترجم مهدي عبدالله هو أحد أعمدة لجنة الترجمة التي تأسست في هذا العام ومن أهدافها، بلورة التعاون على أرض الواقع بين المترجمين من داخل وخارج الأسرة، السعي نحو طباعة أعمال الترجمة الأدبية للمترجمين البحرينيين، استضافة المترجمين البحرينيين المتميزين للتحدث عن تجاربهم في مجال الترجمة وإقامة ندوات عن الترجمة، وأشار المبارك إلى أن اللجنة يرأسها حالياً مهدي عبدالله وتضم في عضويتها مجموعة من كبار المترجمين البحرينيين وهم محمد الخزاعي، منذر الخور، كمال الذيب، والمترجم القاص مهدي عبدالله.

وتبنى محمد المبارك وصف (المترجم البحار) للقاص والمترجم مهدي عبدالله حيث وجده الأقرب والمناسب له كما عرفه الجميع في مأثورنا البحريني، ومثلما يشق البحار بسفينته بحوراً يألفها فيعاود الإبحار فيها مراراً، كان لمهدي عبدالله بحوراً في الترجمة والتأليف، أبحر فيها وعاود الإبحار حتى صار نتاجه مسارات عرفناها، تراكمت أجزاء كل مسار منها فكوّنت سلاسل أغنت منجز الترجمة البحريني، ومثلما يقود البحار أبناء جلدته في استكشاف الجديد في التخوم الغريبة، فإن مهدي عبدالله هو بحار مسيرة الترجمة في البحرين، فهو مستمر في نتاجه الغزير في المسارات التي اختارها حتى صار يعرف كمترجم ومؤرخ وقاص.

ويتابع المبارك قائلا: "ويمكننا أن نحدد ثلاث مسارات أبحر فيها مترجمنا، فأولها مثل بدايته في هذا الحقل في عام 1987 حين عمل مترجماً للمقالات السياسية في مجلة المواقف الأسبوعية وناشرا لمقالات مترجمة في كل أسبوع على مدى سنة تقريبا يختاره من مجلتي تايم ونيوز ويك الأميركيتين وغيرهما من المجلات الأوروبية، وواصل مهدي عبدالله في هذا الإبحار في جريدة الأيام التي تأسست عام 1989م فعمل في القسم الخارجي فيها مع مترجمين آخرين مثل الدكتور منذر الخور والأستاذ فاروق أمين ونعمان الموسوي، وفي بداية التسعينيات نقل سفينته إلى بحرٍ آخر هو بحر الترجمة التاريخية، فترجم أولاً كتاب "Personal Column" لمستشار حكومة البحرين سابقاً تشارلز بلغريف أخرجه بعنوان (مذكرات بلغريف) في عام 1991م بعد أن نشره قبل ذلك في حلقات متسلسلة في مجلة (صدى الأسبوع).

شخصية أدبية